أكتوبر 05، 2014

رغم أنف الرجل .. المرأة مخلوق أذكي بقلم عبد المنعم الخن




بعض الرجال يدعون أن المرأة أقل ذكاء من الرجل .. فتعالوا نحلل هذا الكلام تحليلا موضوعيا بعيدا عن الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع العربي بأسره. 

لكي يكتمل الموضوع ويتحدد النقاش يجب علينا أولا أن نحدد مفهوم الذكاء , الحقيقة أنه ليس للذكاء مفهوم او مصطلح يتفق عليه الناس كافة فكل مجتمع له المفهوم الخاص به بل كل فرد في المجتمع المعين له مفهومه عن الذكاء وغالبا ما يكون هذا المفهوم علي خلفية ثقافته وديانتـــه ونشئته. 


أما بخصوص ذكاء المرأة .. فالمرأة كالرجل سواء بسواء فهناك المرأة الغبية وأيضا هنـاك الرجل الأغبي لكن الكلام عن المرأة دائما يستعذبه الرجال وهذا في حد ذاته دليل علي أن المرأة في منتهي الذكاء حيث استطاعت أن تشغل هذا الحيز الكبير من فكر ووجدان الرجل لاسيما الرجل الشرقي.

أما ما يتردد عن أن المرأة تنصاع الي كل ما يصنعه ويبتكره الرجل وهرولتها الي مسابقات ملكات الجمال والمسابقات الرياضية المختلفة وخروجها من بيتها الي مجال الأعمال فهذا دليل ذكاء وليس قرينة غباء ... فالمرأة بذكائها إستطاعت أن تجعل من كل هؤلاء الرجال خدّاما لها يخترعون ويبتكرون ويصنعون من أجلها كل ما تريد وفي النهاية هم الذين يغرمون من أموالهم وجهدهم أزواجا او معجبين.

أما خروج المرأة من بيتها الي مجالات العمل فهو لإضافة نوع جديد من السلطة خارج البيت إلي جانب سلطتها داخل البيت ولما لا والبيت بيتها والمنقولات منقولاتها والأولاد أولادها والقوانين في صفها والشريعة جعلت الجنة تحت أقدامها كأم أما قوله سبحانه إن كيدهن عظيم فهذا دليل آخر علي ذكاء المرأة وليس ذما بها كما يتبادر الي ذهن البعض.

إذن هو الذكاء الذي دفعها الي الخروج الي العمل كي تترأس الرجل وتصدر له أوامر الترقية وترفيع المعاش والنقل والرفت كل هذا في الوقت الذي تحتفظ بعائدات عملها لأن الإسلام فصل في هذا الأمر فصلا باتا بمقتضاه تمتعت المرأة المسلمة بذمة مالية مستقلة وجعلت الإنفاق علي عاتق الرجل بل جعلته شرطا للقوامة علي النساء كما جاء في سورة النساء الآية 34 {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ َمْوَالِهِمْ} 

اما المسابقات علي اختلاف أشكالها فهذا ذكاء من المرأة كي تجتذب الرجل الي فخ الزوجية طالما الرجل يلهث وراء الجميلات والممشوقات القوام. والمراة هي التي أخضعت الرجل ووضعته في الأسر وأسكرته بخمر عينيها وعذوبه حديثها وكأنه السحر أو كما قال بشار بن برد:

حوراء إن نظرت إليك سقتك بالعينين خمرا
كأن رجع حديثها قطع الرياض كسين زهرا

وأخيرا فان ذكاء المرأة هو الذي ضحك علي الشيطان الأكبر . أنه الرجل الذي يحمل الوزر وحده فيما ابتكره وصنعه وابتدعه للمرأة وفيما أبتكره وصنعه من قنابل وذرة للفتك بالعالم بأسره رجاله ونسائه أما الحساب فيوم الحساب وكل نفس بما كسبت رهينة .

ليست هناك تعليقات: