في تقديري أن مهر المرأة لا يعكس مكانة الزوجين الأدبية والإجتماعية والعلمية ولكن المهر مازال شرطا من شروط
عقد الزواج ومتمما له , أما مكانة الزوجين فتحكمهاأصول لا يختلف عليها أحد ألا وهي الأخلاق والأسرة والمكانة العلمية والوظيفية.
عقد الزواج ومتمما له , أما مكانة الزوجين فتحكمهاأصول لا يختلف عليها أحد ألا وهي الأخلاق والأسرة والمكانة العلمية والوظيفية.
واذا كان هناك أصول فهناك أيضا جذور لهذه العلاقة بين الزوجين ألا وهي التوافق العاطفي بين الزوجين والتقارب في المرحلة السنية . هذا ما ينبغي ولكن ما ينبغي شيء والواقع العملي شيء آخر إنه الواقع الذي بكل أسف نعيشه الآن هو الواقع المادي دون أدني شك.
إن الجري وراء المثاليات لهو وهم وخيال أو هو بحث عن زريعة لقلة الحيلة وضيق ذات اليد.
إن النظر من زاوية واقعية لهو أنفع وأجدي إذ نجد أن المال فعلا هو انعكاس لمكانة الرجل والمرأة علي السواء وللأسف فإن المال في الغالب الأعم تجده مع من لا تتوافر فيه الأصول التي ذكرتها في بداية حديثي , فالمال الوفير لا يسكن في بيئة الشرف غالبا ولا يستسيغ العيش في بيئة التقي والورع ومكارم الأخلاق وانما يستعذب بيئة الغش والخداع وتجارة المحرمات والسلب والنهب.
ومع ذلك يظل المال مقياسا لرفعة ومهابة الزوج والزوجة علي السواء بصرف النظرعن أية بيئة أتي منها هذا المال , وهنا لا أعني أن كل مال حرام فهناك المال الحلال وهناك الفقر البريء الذي لا دخل لصاحبه بمبتلاه.
مما تقدم أعود فاقول الصحيح أن مهر المرأة لا يعكس مكانة الزوجين إلا إذا كان المال حاضرا وحلالا والذي يزين صاحبه ولا ينتقصه فيصبح هنا مهر المرأة دالا وكاشفا علي مكانة كل من الزوج والزوجة علي حد سواء , وربما كان مؤشرا علي حب الزوج لشريكة حياته وأذكر الزوج هنا لأنه هو الذي يغرم , ويغرم هنا بمعني يعشق وبمعني يدفع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق