خطأ فادح وقع فيه من تولي رسم خارطة الطريق في 3 يوليو 2013 , وهذا الخطأ سيعود بمصر إلي نقطة الصفر , والغريب أن أحدا لم يعرف من هو المهندس
الفذ الذي رسم هذه الخارطة , وهل كان لديه الأدوات اللازمة لرسم هذه الخارطة والتي لا بد من توافرها لرسم مثل هذه الخرائط , إن أي خطأ أو إنحراف معياري في رسم هندسي لمبني أو عمارة سوف يؤدي بالقطع لإنهيار هذا المبني أو تلك العمارة.
لن أجاوب علي هذا التساؤل الخاص بمن رسم خارطة الطريق لمستقبل مصر في 3 يوليو 2013 لأن الجواب علي هذا التساؤل ليس هو الجوهر أو بيت القصيد في المشكلة المتمثلة في الخطأ الفادح الذي وقعت فيه خارطة الطريق.
الخطأ المؤكد والفادح الذي أتحدث عنه هو دعوة حزب النور السلفي كشريك في هذه الخارطة المشوهة , خارطة الطريق في الأساس هي إعلان عن سقوظ حكم الإخوان المسلمين وبداية عهد جديد وحكم جديد فكيف نأتي بالمرض لنعالج المرض , ألم يعلم المهندس الذي وضع هذه الخارطة أن السلفيين أسوأ من الإخوان , ألم يعلم أنهم كذابون ولا يحترمون علم الدولة ورمزها ولا يقفون للنشيد القومي المصري , أي بإختصار لا يحترمون الدولة ذاتها , أتأتي بجماعة علي هذا الشكل وتجعلها شريكا في وضع خريطة للمستقبل السياسي المصري بل ويحشر ممثلها في لجنة الخمسين التي قامت بتعديل دستور 2012 المترهل , علما بأنه كان من الأفضل أن نمحي هذا الدستور بألف أستيكة ونأسس لدستور جديد إسمه دستور 30 يونيه , ألا يعلم واضع خارطة الطريق أنه بذلك قد أبقي علي إسم مرسي مخلدا في تاريخ الدساتير المصرية بإعتبار أن دستور 2014 هو دستور مرسي المعدل وهذه سقطة أخري لواضع خارطة الطريق كأنا من كان.
يقولون أن المعني في بطن الشاعر , وهنا أقول المعني في بطن المهندس واضع خارطة الطريق , ماذا كان يقصد بإستحضار حزب النور السلفي؟
الإجابة علي هذا السؤال لا تخرج عن أمرين , الأمر الأول هو محاولة إثبات أن الدولة ليست ضد التيار الديني إسلامي أو مسيحي , ومن أجل ذلك أتي بحزب النور معتقدا أنه دعي حزبا من الأحزاب القائمة بمصر وهم بالمناسبة 12 حزبا و لأن حزب النور هو الأشهر في الساحة المصرية فقد وقع الإختيار عليه , وطالما دعينا حزبا قائم علي مرجعية دينية , وعلي فكرة عبارة مرجعية دينية هي ذاتها عبارة أساس ديني ولكن جهابذة التشريع في دستور 2012 المعطل ودستور 2014 المعدل لدستور 2012 قد ألغوا حذر إقامة أحزاب علي أساس ديني وسمحوا بإقامة أحزاب علي مرجعية دينية وكان المحظور من قبل الأساس والمرجعية معا , هذه جملة عارضة ونعود إلي ما كنت أتكلم فيه , قلت طالما دعينا حزب النور فكان لا بد من دعو البابا تواضروس ممثل الكنيسة المسيحية , وهذا كان خطأ آخر وكأننا ندعو رجل الدين المناط به العظات والتبريكات لنقول له لو سمحت أشتغل بالسياسة , وكانت هذه الدعوة توريكا للبابا ولكن لأنه رجل حصيف كما كان البابا الذي قبله لم يتورط في إقامة حزب علي مرجعية مسيحية كما فعل الكثيرون ولو حدث لكان ذلك حقا من حقوقه لا ينازعه في أحد كممثل للمسيحيين في مصر.
أما الأمر الثاني فكان في إعتقادي له شقان .. الشق الأول هو عبارة عن "طبطبة" للداخل بحجة تمثيل كل التيارات في مصر , والشق الثاني هو العين التي ترنو إلي الخارج خوفا أو مغازلة -قل كما شئت- وعلي العموم إن كان خوفا أو مغازلة فهي أدت إلي الشيء نفسه لاسيما وأن الخارج وقتها كان متمثلا في أمريكا وأوربا والإتحاد الأفريقي يعتبر ما حدث في 3 يوليو إنقلاب عسكري وليس ثورة
المشكلة في مصر قديمة منذ عام 1928 عندما تأسست جماعة الأخوان المتأسلمة علي يد مدرس خط عربي إسمه حسن البنا , منذ ذلك التاريخ ومصر تعاني الويلات من إغتيالات وتفجيرات علي يد هذه الجماعة وذلك بسبب الخلط بين السياسة والدين , ولقد وصلت ذروة الخلط عندما حكم المتأسلمون في غفلة من الشعب المصري الطيب وغفلة من الزمان كان فيها أغبرا , ولولا عناية الله التي تنجي ولولا إفاقة الشعب من غيبوته في 30 يونيو 2013 ولولا وقفة جيش مصر الوطني في 3 يوليو 2013 لكانت مصر في خبر كان وأخواتها.
أفبعد ذلك نستحضر العفريت في "قعدة" 3 يوليو 2013 والتي أعلن فيها عن موافقة الحاضرين علي خارطة طريق لمستقبل مصر. فأصبحنا بذلك كمن يستغيث من الرمضاء بالنار , وعلي المتشكك في نوايا حزب النور الذي هو ما إلا طائفة من السلفيين أن يعود بالذاكرة لموقفهم من فض إعتصام رابعة والنهضة ووجود قواعدهم بإعتصام رابعة , يعود إلي تدليسهم ونفاقهم عندما غازلوا المشير عبد الفتاح السيسي وأوهموا الشعب أنهم معه وسوف ينتخبونه ويدعون إلي التصويت له في الإنتخابات الرئاسية , وهذا لم يحدث ولم يذهب أحدا منهم قيادات أو قواعد إلي صناديق الإنتنخابات.
وأخيرا إن لم يسارع المسئولن عن هذا الوطن رئيسا وحكومة بحل كافة الأحزاب الدينية , وبالمناسبة فإن لجنة الأحزاب هي لجنة صامتة بل مدلسة وهذا ما يمنعها من تقديم طلب حل هذه الأحزاب إلي القضاء للفصل فيه بحكم قضائي بات بحل هذه الأحزاب كما فعلت مع حزب الحرية والعدالة , كما يتطلب الأمر وبإلحاح حظر أعضاء هذه الأحزاب من الترشيح لمدة أقلها عشرة سنوات حتي يتم نضج ووعي المجتمع المصري بكافة فئاته , والله المستعان.
الفذ الذي رسم هذه الخارطة , وهل كان لديه الأدوات اللازمة لرسم هذه الخارطة والتي لا بد من توافرها لرسم مثل هذه الخرائط , إن أي خطأ أو إنحراف معياري في رسم هندسي لمبني أو عمارة سوف يؤدي بالقطع لإنهيار هذا المبني أو تلك العمارة.
لن أجاوب علي هذا التساؤل الخاص بمن رسم خارطة الطريق لمستقبل مصر في 3 يوليو 2013 لأن الجواب علي هذا التساؤل ليس هو الجوهر أو بيت القصيد في المشكلة المتمثلة في الخطأ الفادح الذي وقعت فيه خارطة الطريق.
الخطأ المؤكد والفادح الذي أتحدث عنه هو دعوة حزب النور السلفي كشريك في هذه الخارطة المشوهة , خارطة الطريق في الأساس هي إعلان عن سقوظ حكم الإخوان المسلمين وبداية عهد جديد وحكم جديد فكيف نأتي بالمرض لنعالج المرض , ألم يعلم المهندس الذي وضع هذه الخارطة أن السلفيين أسوأ من الإخوان , ألم يعلم أنهم كذابون ولا يحترمون علم الدولة ورمزها ولا يقفون للنشيد القومي المصري , أي بإختصار لا يحترمون الدولة ذاتها , أتأتي بجماعة علي هذا الشكل وتجعلها شريكا في وضع خريطة للمستقبل السياسي المصري بل ويحشر ممثلها في لجنة الخمسين التي قامت بتعديل دستور 2012 المترهل , علما بأنه كان من الأفضل أن نمحي هذا الدستور بألف أستيكة ونأسس لدستور جديد إسمه دستور 30 يونيه , ألا يعلم واضع خارطة الطريق أنه بذلك قد أبقي علي إسم مرسي مخلدا في تاريخ الدساتير المصرية بإعتبار أن دستور 2014 هو دستور مرسي المعدل وهذه سقطة أخري لواضع خارطة الطريق كأنا من كان.
يقولون أن المعني في بطن الشاعر , وهنا أقول المعني في بطن المهندس واضع خارطة الطريق , ماذا كان يقصد بإستحضار حزب النور السلفي؟
الإجابة علي هذا السؤال لا تخرج عن أمرين , الأمر الأول هو محاولة إثبات أن الدولة ليست ضد التيار الديني إسلامي أو مسيحي , ومن أجل ذلك أتي بحزب النور معتقدا أنه دعي حزبا من الأحزاب القائمة بمصر وهم بالمناسبة 12 حزبا و لأن حزب النور هو الأشهر في الساحة المصرية فقد وقع الإختيار عليه , وطالما دعينا حزبا قائم علي مرجعية دينية , وعلي فكرة عبارة مرجعية دينية هي ذاتها عبارة أساس ديني ولكن جهابذة التشريع في دستور 2012 المعطل ودستور 2014 المعدل لدستور 2012 قد ألغوا حذر إقامة أحزاب علي أساس ديني وسمحوا بإقامة أحزاب علي مرجعية دينية وكان المحظور من قبل الأساس والمرجعية معا , هذه جملة عارضة ونعود إلي ما كنت أتكلم فيه , قلت طالما دعينا حزب النور فكان لا بد من دعو البابا تواضروس ممثل الكنيسة المسيحية , وهذا كان خطأ آخر وكأننا ندعو رجل الدين المناط به العظات والتبريكات لنقول له لو سمحت أشتغل بالسياسة , وكانت هذه الدعوة توريكا للبابا ولكن لأنه رجل حصيف كما كان البابا الذي قبله لم يتورط في إقامة حزب علي مرجعية مسيحية كما فعل الكثيرون ولو حدث لكان ذلك حقا من حقوقه لا ينازعه في أحد كممثل للمسيحيين في مصر.
أما الأمر الثاني فكان في إعتقادي له شقان .. الشق الأول هو عبارة عن "طبطبة" للداخل بحجة تمثيل كل التيارات في مصر , والشق الثاني هو العين التي ترنو إلي الخارج خوفا أو مغازلة -قل كما شئت- وعلي العموم إن كان خوفا أو مغازلة فهي أدت إلي الشيء نفسه لاسيما وأن الخارج وقتها كان متمثلا في أمريكا وأوربا والإتحاد الأفريقي يعتبر ما حدث في 3 يوليو إنقلاب عسكري وليس ثورة
المشكلة في مصر قديمة منذ عام 1928 عندما تأسست جماعة الأخوان المتأسلمة علي يد مدرس خط عربي إسمه حسن البنا , منذ ذلك التاريخ ومصر تعاني الويلات من إغتيالات وتفجيرات علي يد هذه الجماعة وذلك بسبب الخلط بين السياسة والدين , ولقد وصلت ذروة الخلط عندما حكم المتأسلمون في غفلة من الشعب المصري الطيب وغفلة من الزمان كان فيها أغبرا , ولولا عناية الله التي تنجي ولولا إفاقة الشعب من غيبوته في 30 يونيو 2013 ولولا وقفة جيش مصر الوطني في 3 يوليو 2013 لكانت مصر في خبر كان وأخواتها.
أفبعد ذلك نستحضر العفريت في "قعدة" 3 يوليو 2013 والتي أعلن فيها عن موافقة الحاضرين علي خارطة طريق لمستقبل مصر. فأصبحنا بذلك كمن يستغيث من الرمضاء بالنار , وعلي المتشكك في نوايا حزب النور الذي هو ما إلا طائفة من السلفيين أن يعود بالذاكرة لموقفهم من فض إعتصام رابعة والنهضة ووجود قواعدهم بإعتصام رابعة , يعود إلي تدليسهم ونفاقهم عندما غازلوا المشير عبد الفتاح السيسي وأوهموا الشعب أنهم معه وسوف ينتخبونه ويدعون إلي التصويت له في الإنتخابات الرئاسية , وهذا لم يحدث ولم يذهب أحدا منهم قيادات أو قواعد إلي صناديق الإنتنخابات.
وأخيرا إن لم يسارع المسئولن عن هذا الوطن رئيسا وحكومة بحل كافة الأحزاب الدينية , وبالمناسبة فإن لجنة الأحزاب هي لجنة صامتة بل مدلسة وهذا ما يمنعها من تقديم طلب حل هذه الأحزاب إلي القضاء للفصل فيه بحكم قضائي بات بحل هذه الأحزاب كما فعلت مع حزب الحرية والعدالة , كما يتطلب الأمر وبإلحاح حظر أعضاء هذه الأحزاب من الترشيح لمدة أقلها عشرة سنوات حتي يتم نضج ووعي المجتمع المصري بكافة فئاته , والله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق