الحلم بالسلمية حلم لشيء ليس له وجود في مصر من قبل جماعة الإخوان الإرهابية ومن يحلم بذلك كمن يحلم بالغول والعنقاء والخل الوفي.
هذه مقدمة أبدأ بها مقالي بمناسبة بدء الدراسة بالجامعات المصرية اليوم السبت 11 من أكتوبر 2014 , لقد سمعت تصريحا للمتحدث الرسمي لجامعة القاهرة عبر قناة نايل نيوز الإخارية المصرية في موجز أنباء الساعة الثامنة صباح اليوم , يقول فيه أن إدارة جامعة القاهرة قررت السماح للطلاب الراغبين بوقفة إحتجاجية سلمية داخل حرم الجامعة بعد أخذ موافقة إدارة الجامعة وأن من يخرج علي هذه السلمية سوف يتم عقابة.
جامعة القاهرة مازالت تحلم بالسلمية وتناست ماذا كانت عليه هذه السلمية في العام الماضي من قتل وحرق وتخريب وأعمال شغب داخل الجامعة وإعتداء علي الأساتذة والمحاضرين الشرفاء الذين يرفضون هذه الممارسات والذين لا يتربحون من الكورسات والذين يتعففون من إعطاء دروس خصوصية بمقابل.
دعوني أطرح الأسئلة التالية فيما يتعلق بعبارة "وقفة إحتجاجية":
- وقفة إحتجاجية ضد من؟
- الطلاب الذين يقفون هذه الوقفة ما إنتمائهم وما أديولوجياتهم وما توجهاتهم؟
- هل لدي الطلاب القدرة علي إدراك الخيط الرفيع بين ما هو وقفة إحتجاجية و ما هو مظاهرة سياسة صاخبة؟
- من أنبأ إدارة جامعة القاهرة أن الوقفة الإحتجاجية هذه ستظل سلمية كما تشتهي إدارة الجامعة ولن تتحول إلي مظاهرات وأعمال شغب؟
- ما الهدف من هذه الوقفة الإحتجاجية التي تزمع جامعة القاهرة التصريح بها؟
- هل هذه الوقفة الإحتجاجية داخل حرم الجامعة لن تعطل الدراسة بالجامعة خصوصا إذا تكررت هذه الوقفات.
- لماذا هذه الوقفات الإحتجاجية في هذا الوقت بالذات و الذي تتخذ فيه الدولة كافة الإجراءات للحيلولة دون تعطيل الدراسة وتجنب أعمال الشعب داخل الجامعات كما حدث في العام الماضي.
- هل هذه الوقفات الإحتجاجية داخل حرم جامعة القاهرة والتصريح بها من قبل إدارة الجامعة هي مجرد غزل وطلب ود طلاب الجامعة لأنهم السبوبة التي يتربح منها الكثير من الدكاترة والأساتذة عن طريق الكورسات والدروس الخصوصية كما سيأتي.
الأجابة علي هذه التساؤلات تبين مدي التخبط والحيرة والجبن والتراخي من قبل مديرو الجامعات المصرية كافة والذين لا يعنيهم كرامة الجامعات وهي جامعات للأسف سيئة السمعة علي مستوي فرز الجامعات في العالم.
مديرو الجامعات المصرية لا يعنيهم المستوي المتدني من العلوم التي يدرسونها في جامعاتهم ولا يعنيهم تعطيل الدراسة لفترة أو فترات طالما يتربحون من الكورسات والتي يدفع فيها الطلاب مبالغ باهظة تصب في جيوبهم , صحيح أن الكورسات والدروس الخصوصية قائمة طوال العام الدراسي ولكنها تزداد خلال تعطيل الدراسة والذي يؤدي إليه مثل هذا القرار الأهوج , فمن المستفيد إذن من تعطيل الدراسة؟ والإجابة بكل صراحة هم الدكاترة والأساتذه بكل تأكيد.
هنيئا لطلبة الأخوان هذه الهدية التي ما كان يحلمون بها حتي في ظل حكم الإخوان وهنيئا للخلايا النائمة في كل جامعات مصر من مديرين وأساتذه , وتهنئة خاصة لجامعة الأزهر معقل الإخوان من طلاب وأساتذه , ولك الله يا مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق