بمناسبة الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله بمعاقبة المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض الأسبق و رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل.
المدان محمود الخضيري ثبت في حقه التحريض على تعذيب المحامي أسامة كمال في ميدان التحرير، بزعم بأنه ضابط بأمن الدولة، وذلك أثناء أحداث ثورة 25 يناير.
محمود الخضيري لم يكن كأحد من الرجال ذلك أنه كان قاضيا والقاضي هو خليفة الله علي الأرض ليحكم بالعدل بين الناس ( النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالإذن والسن بالسن والجروح قصاص ) جزء من آية 45 من سورة المائدة.
من أجل ذلك كان الأمر جلل والخطب فادح أن نري قاضيا وصل لمنصب نائب رييس محكمة النقض وتولي التشريع في حقبة أليمة من تاريخ مصر إبان رئاسته للجنة التشريعية لمجلس الشعب المنحل بأن يأتي هذا الفعل المؤثم وبناء عليه فالحكم الصادر ضده بحبسه 3 سنوات بتهمة التحريض علي فعل يعاقب عليه القانون أري أنه ليس العقاب الذي ينزل علي رجل قانون أرتكب جرما وكما قلت أن رجل القانون ليس كأحد من الرجال ومن أجل ذلك يضاعف له العذاب يوم القيامة ويضاعف له العقاب في الدنيا من ذات سلطة القضا التي تنأي بنفسها عن مثل هذه الإنحرافات وتطهر نفسها بنفسها تطهيرا.
أما عن العقوبة التي صدر بها الحكم آنف الذكر لا أستطيع أن ألزم الصمت تجاهها والمخاطبة هنا لبشر وليس لبشر قدسية وكل يأخذ من كلامه ويرد إلا صاحب الروضة الشريفة رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم.
أن المواد من ٨٦ إلى ١٢٠ تتحدث عن عقوبات وتوصيف هذه الجرائم، وتعتبر المحرض كالفاعل الرئيسى، الذى استجاب للتحريض وارتكب جرائم من أجل ذلك، وتعد جريمة التحريض على العنف جناية.
إن ما أدين به محمود الخضيري لهو تحريض علي العنف تجاه المجني عليه آنف الذكر ومن أجل ذلك كان ينبغي إنزال عقوبة الفاعل الأصلي عليه (دون النظر إلي المادة 17 عقوبات) تلك العقوبات التي حكمت بها المحكمة في حق كل من محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين و صفوة حجازي و أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة وحازم فاروق وأسامة ياسين وزير الشباب السابق بالسجن 15 عاما مع إلزام المتهمين بدفع مبلغ 100 ألف وواحد جنيه كتعويض مدني مؤقت للمجني عليه.
هذا لا يقلل من نزاهة القضاء المصري , فالقضاء المصري فوق كل الشبهات ولولا وقفة القضاة الشجاعة إبان الطامة الكبري علي يد حكم جماعة الإخوان الإرهابية لنزلقت مصر كلها في نفق مظلم ليس في نهايته أي بصيص من ضوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق