أكتوبر 18، 2014

أربعة تكفريين مصريين إستقي منهم "داعش" فكره التكفيري .. بقلم عبد المنعم الخن

بسم الله الرحمن الرحيم {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ
عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159


هذه الآية الكريمة تبين الإسلام الصحيح الذي نزل علي محمد صلي الله عليه وسلم , وتبين أسلوب الدعوة الجميل البعيد عن العنف بل والبعيد عن مجرد القول الفظ وقسوة القلب.

التنظيم الإرهابي المدعو "داعش" والذي يدعي الإسلام زورا وبهتانا لا يعمل بتعاليم الإسلام الواضحة ولا يتأسي بسيرة نبي الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم الذي أتسم بالصدق وحسن الخلق والأمانة حتي سمي الصادق الأمين , ومع ذلك يقول له ربه "لو كنت فظا غليظ القلب لانقضوا من حولك" وهذا ليس تحذيرا للنبي صلي الله عليه وسلم , ولكن التحذير هنا موجه لمن سوف يأتي بعد النبي صلي الله عليه وسلم ويدعو الناس 
لعبادة الله , وهذه الآية تبين كيف الدعوة للإسلام ولكن "داعش" الإرهابية أتخذتها بأعمالها وإرهابها أسلوبا بشعا للنفور من الإسلام. 

الإسلام نزل علي العرب في شبه الجزيرة العربية وبلسان عربي فصيح ومع ذلك نجد أغلب قادة التنظيم في العراق وسوريا هم من العرب، بينما معظم العناصر التي تقاتل في صفوفه هم من المقاتلين الأجانب.

لقد تبين أن «داعش» استقى فكره الشرعي أو التنظير الفقهي التكفيري من أربعة تكفيريين مصريين، أبرزهم قاضي قضاة التنظيم أبو مسلم المصري، وآخر يعد المرجعية الشرعية والفقهية للتنظيم , وهؤلاء الأربعة لهم باع طويل في المنهج التكفيري وما نتج عنه من عمليات الأسر والذبح وبيع النساء وأسرهن كغنائم حرب.

وهؤلاء المصريون الأربعة هم:
أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم 
وحلمي هاشم المكنى بـ«شاكر نعم الله»، وهو من أهل صعيد مصر ومن سكان حي المطرية بشمال القاهرة.
وأبو مسلم المصري قاضي القضاة في تنظيم داعش
وآخر يعد المرجعية الشرعية والفقهية للتنظيم ومقرب من أبو بكر البغدادي، وهو ضابط شرطة مصري سابق طرد من الداخلية بعد اعتقاله في قضية الجهاد الكبرى عام 1981

هؤلاء الأربعة قد رسخوا فكر أدبيات الذبح التي شاهدناها على شاشات التلفزيون بحق الصحافيين الأجانب وعمال الإغاثة، مثل آلان هينينغ الذي لقي حتفه في منذ أيأم.

كشف خبراء في الحركات الاصولية في العاصمة البريطانية لندن أن قادة التنظيم متأثرون بفكر حلمي هاشم، المكنى عبد الرحمن شاكر نعم الله، وهو خطيب مفوه له أتباع اختفى من مصر، ويعد من أعتى غلاة التكفير والخوارج، فهو لا يكتفي بتكفير عموم الشعوب بل إنه يكفر كل من لم يكفرهم.

وللأسف هناك كثيرون مثل حلمي هاشم المكني بعبد الرحمن شاكر نعم الله وهو كما ذكرت تكفيري بلا حدود , هناك الكثيرون مثله مازالوا متواجدون علي منابر المساجد والزوابا والأحزاب الدينية والمكتبات التي تتخذ من بيع الكتب ستارا ومكانا لبث الفكر التكفيري في عقول الشباب بهدف "دعشنة" الشباب كافة وشباب الجامعات المصرية علي وجه الخصوص.

أنتبهوا أيها المسئولن في مصر لكارثة محققة قد تقع إن لم نسارع بالإجهاض علي هذه الجماعات الإرهابية وحل الأحزاب الدينية ومراقبة الدعاة وخطباء المساجد والزوايا , إن الإرهاب الدولي ليس بغافل عما يهدف إليه من توسيع رقعة ما يسموه بالدولة الإسلامية "داعش" و مصر هي مبتغاهم وهدفهم الأسمي وسبيلهم لتحقيق ذلك وهو "دعشنة" شباب الجامعات , وما قام به طلية وطلبات الجامعات المصرية وخاصة جامعة الأزهر المفتي عليها من أعمال شغب وعنف ليس ببعيد , إن أعمال العنف هذه ليست هدفا في حد ذاتها ولكنها أداة في يد قادة "داعش" التكفيريين لتحقيق هدفهم في جعل مصر ولاية من ولايات الدولة الإسلامية المزعومة والتي لا وجود لها ولن يكون لها وجود أبدا إلا في أذهانهم المريضة.

قول فصل للمسئولين علي أمن وإستقرار وإستقلال هذا البلد كفوا عن "الطبطبة" وخذوا الأمر بالجية اللازمة وبأكثر قدر مما يحيق بمصر من مخاطر "الدعشنة" التي هي بكل تأكيد من رحم عفن هو رحم الإخوان الإرهابية , كما نحذر من قيادات السلفيين وقيادة الإخوان السجينة وعلي رأسها مرشد الأخوان محمد بديع فهو مازال يصدر الأوامر والتعليمات من محبسه إلي قواعده وأتباعه خارج السجون لزعزعة الأمن والإستقرار بمصر.

وأخيرا حفظ الله مصر من شر الفتن ومن شر ما يحاق بها من مؤامرات وحفظ الله الإسلام الحق والله علي ذلك لقادر ولسوف يخسف الله بهم الأرض أو ياتيهم العذاب من حيث لا يشعرون.

ليست هناك تعليقات: