عندما لا يجد المرء له دورا في الحياة ينفرط عقد الإهتمام بوجوده فيكره الحياة ويصاب بالإكتئاب من هنا فإن العمل الذي يؤديه الإنسان كفيل بأن يجعل له قيمة
داخل المجتمع الذي يعيش فيه بقدر القيمة المضافة التي يضيفها عمله الي أفراد المجتمـع كما أن القيمة المضافة التي يضيفها الي ميزان حسناته تجعل منه إنسانا سويا راضيا عن ذاته محترما إياها.
داخل المجتمع الذي يعيش فيه بقدر القيمة المضافة التي يضيفها عمله الي أفراد المجتمـع كما أن القيمة المضافة التي يضيفها الي ميزان حسناته تجعل منه إنسانا سويا راضيا عن ذاته محترما إياها.
إن الإعاقة أو تدني درجة الإنسان في السلم الإجتماعي ليست عيبا تجلب عدم رضاء المرء عن نفسه فتيمور لانك كان أعرجا وفي الوقت نفسـه كان قائدا فذا ونابليون كان قصيرا وطه حسين كان كفيقا ولكن كل هؤلاء لم يعانـوا إمتعاضا من ذواتهم لأن عظيم دور أدوه في الحياة وقيمة مضافة رائعة أضافوها الي الهيئة الإجتماعية الإنسانية في أوطانهم.
ولماذا نذهب بعيدا فالإنسان عندما يحال إلي التقاعد عند بلوغه سن التقاعد تنحسر عنه آلية تحقيق القيمة المضافة التي أشرت إليها وتبدأ صحتـــه في الإعتلال وربما يصاب بدرجات متفاوتة من الإكتئاب لشعوره بإنتهاء دوره وجفاف ينبوع عطائه فتبدأ ذاته في الإمتعاض وتظل فكرة عدم جدواه تأرقه صباح مساء فيحاول اللجوء والإنزواء إلي ما يعرف في علم النفس بـ " ألاذاتية" وهنا قد يفقد ذاته وتبدأ معاناة شديدة تبعا لذلك و هنا يأتي دور الإيمان , الأيمان بالله والإيمان بما قدمه خلال مشوار حياته من أنجازات,
هذا الإيمان هو الدواء الشافي كي يعود الإنسان إلي ذاته أو "للذاتية" ويعود له شعوره بالقيمة المضافة التي أدها في الدنيا , والقيمة المضافة التي أدها ويؤديها ويضيفها إلي ميزان حسناته , وذلك بالصدق مع النفس ومع الله حين يعبده , ولا ننسي الحب بمعناه الشامل , حب الله وحب الأسرة والحب الجمعي للناس كلها فالحب هو أعظم الفضائل إن تمسك بها الإنسان لن يضل أبدا وسوف يعيش عيشة سعيدة بنفس راضية مرضية لأن الله محبة.
هذا الحب هو الذي ينجي من عذاب الوقوع في "ألاذاتية" وهو القارب الذي يحملنا إلي بر الأمان , أمان النفس المطمئنة والشعور بالقيمة الذاتية التي تعظم من النفس البشرية ومن الأنا الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق