بالأمس الخميس 29 يناير 2015 يوم قد ضم حزنا وحسرة وآلاما , في هذا اليوم تجاوز الظالمون المدي فلم يرعوا للنفس حرمة ولا للدين أحتراما , قتلوا النفس التي
حرم الله قتلها , قتلوا خير جنود الأرض كما وصفهم المصطفي صلي الله عليه وسلم , إن لله وإنا إليه لراجعون , أنهم شهداء عند ربهم يرزقون.
حرم الله قتلها , قتلوا خير جنود الأرض كما وصفهم المصطفي صلي الله عليه وسلم , إن لله وإنا إليه لراجعون , أنهم شهداء عند ربهم يرزقون.
أقول للرئيس السيسي ولا أتوجه لغيره أحذر وتجنب بطانة السوء وأبتعد وأبعد شيخ الأزهر ورجاله أمثال عباس شومان وكيل الأزهر الذي يصفك "بالإنقلابي" ويصف مرسي بأنه الحاكم الشرعي وأنه "أعظم حاكم عربي ومسلم , وحسن الشافعي ومحمد عبد السلام ومحمد عمارة.
أنسف مناهج الأزهر يا ريس فهي أخطر من أرض سيناء وما بها من أنفاق , هي التي تخرج الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال المضل وأرباب النفاق بسبب ما إستقر في وجدانهم وفكرهم وعقولهم مما درس لهم من مناهج مصدرها الرئيسي غثاء كتب التراث , والأزهر لن يجديك نفعا أو يلبي لك طلبا فيما ناديت به من ثورة دينية , فعمائم الأزهر قد تم نسجها من خيوط غزلتها أيادي الأفك والأباطيل المحشوة في كتب التراث والتي قرروها مناهجا تدرس في المدارس الأزهرية الإعدادية والثانوية , وأركز علي هاتين المرحلتين لأنهما يضمان البراعم الخضراء سهلة التثني والتحريك فيشب الطفل علي دعوة تكفير الغير ويصبح مشروع إرهابي عندما يشتد عوده.
إن كتب التراث تدعو إلي الإرهاب والقتل بناء علي تفسيرات مغلوطة للنصوص وأحاديث مكذوبة أدعوها علي نبي الرحمة المهداة سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم , وجعلوا منه قاتلا سفاحا مزواجا , وما الرسومات المسيئة عن النبي صلي الله عليه وسلم إلا نتاج لما جاء في كتب التراث العفنة بالحرف الواحد , كالروابة التي جاءت في البخاري ورواها أنس بن مالك النجاري الخزرجي خادم رسول الله عندما أمره النبي بتجهيز ماء ليغتسل بعد أن مر علي تسعة من أزواجه , فتصور أن النبي صلي الله عليه وسلم يريد الإغتسال للتطهير في غسلة واحدة بعد أن جامع نسائه التسعة , وكان يريد بذلك إظهار فحولة النبي صلي الله عليه وسلم كما كان سائدا في البيئة العربية آنذاك من تباهي وإفتخار الرجال بالفحولة الجنسية , وهذه الرواية في البخاري ومحدثها أنس إبن مالك , فهل هذا الأخير دخل مع النبي إلي أزواجه عندما مر عليهم النبي وشاهد ما أدعي؟ , أو أنه تصنت من خلف الأبواب ليسمع ما يدور بين النبي وأزواجه؟ , أو أن النبي حكي له عما دار بينه وبين أزواجه حاشي لله؟ , أنه الكذب والتلفيق والإساءة إلي النبي صلي الله عليه وسلم ثم يأتي البخاري بعد سنوات طويلة ويحشر هذه الرواية في كتابه "صحيح البخاري" , كذلك الحديث المكذوب "من بدل دينة فاقتلوه" والذي أخرجه البخاري عن إبن عباس براوية ملفقة من عكرمة الكذاب برقم (3017) , والذي قتل بسببه ملايين البشر خلال ثلاثة عشر قرنا هجريا رميا بالكفر والزندقة وهذه الأخيرة من أختراع أهل التراث للتخلص من خصوم الخلفاء والحكام والولاة في عصور الخلافات السوداء أو التخلص من زوج لينفرد أحدهم بزوجته التي راقت له وبهره جمالها.
شيخ الأزهر وأعوانه لن يتراجعوا عن تدريس هذه المناهج وبالأمس 29 يناير 2015 خرج علينا شيخ الأزهر أحمد الطيب بتصريح نشر بجريدة اليوم السابع بعددها أمس 29 يناير 2015 يشيد ويمتدح المناهج التي تدرس حاليا في المدارس الأزهرية , ويهاجم من يطالبون بتعديل مناهج الأزهر ورماهم بالعمالة وتلقي الأموال ومحاولة تخريب الأزهر وجعل الأمة الأسلامية جزء من الغرب.
أفبعد ذلك نطلب من الأزهريين تغيير مناهج هم مختاروها ومؤيدوها , أفلا يعلم الرئيس السيسي كم من عاقل ومصلح أراد تطوير الأزهر وتنويره وإستبدال مناهجه التكفرية بمناهح تتفق وصحيح الإسلام , رموه بالكفر والإلحاد مثل"الإمام محمد عبده" كواحد من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث , كما كان الشيخ محمد مصطفى المراغي إمام المسلمين في عصره وحامل لواء الإصلاح الأزهري والشيخ على عبد الرازق مؤلف كتاب "الإسلام وأصول الحكم" فى ابريل 1925 , بعد ما ألغي مصطفى كمال اتاتورك نظام الخلافه العثمانيه فى 3 مارس 1924, وذلك لأنه تكلم في كتابه عن الخلافة وأثبت أنه ليس هناك في الإسلام ما يسمي خلافة وأن الخلافة كانت حكم سلطوي دموي وليس حكما دينيا , ولذلك تم مصادرة الكتاب ومنعه , وغيرهم من المصلحين ذاقوا الأمرين عندما نادوا بالإصلاح والتنوير ولقوا العنت والعسف من مسئولي الأزهر في الأزمنة المتعاقبة وحتي يومنا هذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق