المرأة الأم تحمل الرجل جنينا في أحشائها ثم تحمله طفلا علي أكتافها وبعد ذلك ترعاه شابا بحنو منقطع النظير حتي إذا ما صار رجلا تشد من أزره وتدعو له بالتوفيق
في إختيار الزوجة التي تسعده وتسره وتتمني له الخلف الصالح وذرية قرة عين من خلال أسرة سعيدة يهنأ بها وتهنأ به.
في إختيار الزوجة التي تسعده وتسره وتتمني له الخلف الصالح وذرية قرة عين من خلال أسرة سعيدة يهنأ بها وتهنأ به.
أما المرأة الزوجة فهي التي تهيأ للرجل الفراش الدافيء بحرارة الحب الدافق وتأتي له بالذرية الصالحة بإذن الله من بنين وبنات ليبني بهم الأسرة السعيدة وليشدوا من أذره
في مقبل الأيام . ولا يتوقف عطاء المرأة الزوجة عند هذا الحد والمقام بل يتعداه إلي تدبير الشئون الحياتية من طهي وغسيل وكي وبعد ذلك تطالعه حين يعود من عمله بإبتسامة العشق والغرام وقبلة الوجد والهيام.
لا ينتهي عطاء المرأة عند هذه الحد بل يتخطاه إلي أكثر من ذلك حين تقوم بتربية وتعليم الأولاد وهم جيل المستقبل كأعظم مدرسة في التاريخ تخرج شعوبا طيبة الأعراق.
أما أعظم تكريم للمرأة فهو تكريم رب العالمين لها في القرآن الكريم الذي جعلها مساوية للرجل في قوله تعالي {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
وأيضا:
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيب) النساء آية 1
وأعظم تكريم للمرأة من المولي سبحانه وتعالي عندما أفرد سورة في القرآن الكريم بإسم إمرأة هي السيدة مريم عليها السلام.
كما أن نبينا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام قد كّرم المرأة في كثير من الأحاديث الصحيحة نروي منها راوية كانت سببا في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما أتي إليه رجل يسأله من أحق بصحبتي يا رسول الله أجابه النبي عليه الصلاة والسلام : أمك ثم كررها ثلاث عندما كرر السائل السؤال نفسه .. وفي الرابعة أجاب النبي عليه الصلاة والسلام : أبوك.
وكذلك حديث رسول الله صلي الله عليه وآله عن حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال :
يا رسول الله أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك ؟ فقال: "هل لك من أم"؟ قال نعم: قال: "فالزمها فإن الجنة تحت رجليها" رواه النسائي ( 3104 )
حتي في حجة الوداع لم ينس الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أن يوصي بالنساء خيرا إذ قال "أوصيكم بالنساء خيرا أوصيكم بالنساء خيرا أوصيكم بالنساء خيرا , وكررها ثلاث للتاكيد.
أفبعد ذلك نقلل من قيمة المرأة علي أساس الجنس , ألم تكن الصحابية الجليلة "أم عمارة نسيبة بنت كعب" إمرأة وهي تلك التي دافعت عن الرسول وتلقت عنه طعنة غادرة في وقعة
"أحد" أليست هي المرأة التي دعا لها رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولأبنائها, فقال:
"اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة"
إن فضل المرأة علي الرجل لعظيم وهي بذلك أحق أن تكرم أفضل تكريم فهي النسمة الرقيقة والتنسيم العليل لكل مشتاق وعليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق