نوفمبر 27، 2014

الإسلام ليس في حاجة إلي جماعة أو طائفة أو أحد الفرق .. بقلم عبد المنعم الخن

المسلمون ليسوا في حاجة إلي جماعة كجماعة الإخوان الإرهابية.. إن المسلمين في مصر كانوا حاضرين قبل تشكيل الجماعة عام 1928 بأربعة عشرة قرنا من الزمن تقريبا.. ولا ينبغي إسناد الفضل لتلك الجماعة أو غيرها كما لا ينبغي إختزال الإسلام في في جماعة أو طوائف أو فرق وما أكثرهم عبر التاريخ الإسلامي وكلها جماعات إفك وضلال.

مر علي الإسلام جماعات وفرق وطوائف كثيرة كانت كلها تتصف بالفكر الضال والعنف وترويع المسلمين وقتلهم دون ذنب , والمتابع لتاريخ هذه الجماعات والفرق عبر التاريخ الإسلامي إبتداء من الفئة الضالة والجماعة المضللة التي قامت بقتل الخليفة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله 
عنه وما تلي ذلك من الفتنة الكبرى و ما كان فيها من صراع مسلح بين الإمام على " رضى الله عنه " ومعاوية إلى ظهور العديد من الفرق الإسلامية المتناحرة فى فترات مختلفة من تاريخ الأمة الإسلامية. ثم ما أعقبها من جماعات وعصابات كجماعة الخوارج التي مارست القتل والدموية لكل مسلم يذكر عليا بخير مرورا بجماعات مختلفة أخري أتخذت 
من العنف والدمار والقتل مذهبا لها وللأسف كان كل هذا بإسم الدين والدين من كل ذلك براء.

ورأيت أن أذكر للقاريء أسماء بعض هذه الجماعات والفرق دون الدخول في التفاصيل تجنبا للإطالة , كانت أول هذه الفرق فرقة الخوارج التي أتخذت من حروراء وهو مكان بالقرب من كربلاء مركزا لأعتصامها والذي تحول إلي إعتصام دموي أدي إلي القضاء عليهم من قبل الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجه.

ومن هذه الجماعات جماعة أو طائفة الحشاشين والتي أسسها الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزاً لنشر دعوته؛ وترسيخ أركان دولته وهي طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن 
الفاطميين أواخر القرن الخامس هجري وأستمرت حتي ماتت سنة 671 هجري وجماعات أخري مثل جماعة الباطنية والأباضية والزركشية والإسماعيلة والوهابية وهذه الأخيرة أسسها محمد بن عبد الوهاب وهو من معتنقي فكر إبن تيمية وتلميذه.

أما في العصر الحديث فقد ظهرت جماعة الأخوان المسلمين والتي أسسها حسن البنا في مدينة الإسماعيلية عام 1928 والتي تحولت إلي جماعة إرهابية علي يد التنظيم السري والذي عهد حسن البنا بقيادته إلى صالح عشماوي ثم عبد الرحمن السندي من بعده , 

والجماعة السلفية الجهادية وجماعة التكفير والهجرة وغيرها من الفرق والطوائف والجماعات والتي زاد عددها عن 73 جماعة وطائفة وفرقة.

من هنا نستطيع القول أن الإسلام فارض نفسه بأمر الله وحافظ دينه إلي قيام الساعة وإن كره الكارهون , {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 .. كما أن مكارم اخلاق الإسلام محفوظة لا يستطيع مسها أحد كائنا من كان , هكذا قال لنا حبيبنا ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم حين , قال صلي الله علية وسلم .. إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات والتبريكات.

ليست هناك تعليقات: