نوفمبر 27، 2014

علي إستاد تونس ماتت أمل!! بقلم عبد المنعم الخن

بالأمس 19 نوفمبر 2014 ماتت أمل , وأمل هذه هي أمل مصر الذي كان يتعلق به المصريون للوصول إلي كأس الأمم الأفريقية في غنيا الإستوائبة بعد هزيمة المنتخب المصري بقيادة شوقي غريب من المنتخب التونسي , وقد سبقها أربعة هزائم "رايح جاي" من السنغال وتونس ولم نفز إلا علي مركز شباب بتسوانا الضعيف. 

كل الظروف كانت مهيئة لفوز المنتخب المصري والوصول به لنهائيات الأمم الأفريقية , أموال تغدق علي الجهاز الفني واللاعبين , وقف مباريات الدوري العام , وفي مباراة السنغال حضر 60 ألف متفرج داخل الأستاد وأكثر منهم خارج الإستاد والملايين في البيوت وعلي المقاهي , وحكم كان يلعب مع المنتخب المصري علي أرض إستاد القاهرة وغض الطرف عن إحتساب ضربة جزاء صحيحة للمنتخب السنغالي الضيف.

نعود لمبارة الأمس والتي أقيمت في تونس , كل الظروف كانت مهيأة للفوز بهذه المباراة , فقد خدمنا الآخرون في المجموعات الأخري فيما يتعلق بأحسن توالت , فالمنتخب الكونغولي وصل نقاطه إلي تسعة ونسبة أهدافه تزيد عن نسبة أهداف المنتخب المصري بهدف واحد , وكان هذا يعني وجوب فوز المنتخب المصري علي تونس بهدفين تصل بنا إلي التسعة نقاط والتفوق في نسبة الأهداف علي الكنغو بهدف واحد يصل بنا إلي النهائيات في غنيا الإستوائية كأحسن توالت , تصوروا مصر صاحبة أكبر عدد فوز بهذه البطولة تشتاق إلي الوصول لنهائيات البطولة كأحسن توالت , والله أنه لعار علينا أن نكون في هذا الوضع المهين , ومع ذلك لم يتحقق للمنتخب المصري مبتغاه.

الغريب في الأمر لمن شاهد المباراة بالأمس أن الفريق التونسي كان مستهترا بالمنتخب المصري ولم يلغب بالجدية المعهودة مما أتاح للمنتخب المصري إحراز هدفا في وقت مبكر من الشوط الأول , وكان هذا الأمر ضمن الظروف التي كان من المفروض أن تساعدنا , فلم يعد يتبقي غير إحراز هدف واحد يصل بنا إلي البطولة ولكن هيهات فالذين أدمنوا الفشل لا يستطيعون العيش بدونه كمدن المخدرات , و"عادت ريمة لعادتها القديمة" بعد إحراز الهدف فظهرت العشوائية في الأداء وكثرت الإنذارات حتي وصلت خمسة للمنتخب المصري وكان من ضمن الذين حصلوا علي إنذارات لاعب الكراتيه أحمد فتحي "فتوة أرض الملعب".

تعادل المنتخب التونسي فزاد التخبط والعصبية والعشوائية داخل المستطيل الأخضر وخارج المستطيل الأسود الذي وقف عليه شوقي غريب فاقد الوعي وأصيب بالحول الإدراكي المسكين فكانت تغيراته كارثة أو قل لم تغير من الأمر شيئا حتي جاءت ضربة حرة مباشرة لصالح تونس قريبة من منطقة جزاء المنتخب المصري أحرز منها التونسيون هدفا قاتلا قضت علي أمل وأماتتها بالسكتة القلبية , وإن لله وإنا إليه لراجعون.

ليست هناك تعليقات: